بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ أَوْ فِي الْكَرْبِ؟ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا)). رواه أحمد، وأبو داود، وصححه الألباني –رحم الله الجميع- في صحيح سنن أبي داود: 1364.
قال المناوي -رحمه الله-:
وينبغي الاعتناء بهذا الدعاء والإكثار منه عند الكرب[1]. ا. هـ.
** ** ** ** ** **
وفي رواية أخرى، عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ هَمٌّ أَوْ لَأْوَاءٌ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي، لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا» رواه الطَّبرانيُّ في الأوسط، وحسَّنه الألبانيُّ في صحيح الجامع برقم: 348.
فقال -أيضًا- هنا:
(إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ هَمٌّ) الحزن.
(أَوْ لَأْوَاءٌ) بفتح فسكون فمد: شدَّة، وضيق معيشة.
(فَلْيَقُلِ) ندبًا (اللَّهُ اللَّهُ) وكرره استلذاذًا بذكره، واستحضارًا لعظمته، وتأكيدًا للتوحيد؛ فإنَّه الاسم الجامع لجميع الصفات الجلاليَّة والجماليَّة والكماليَّة.
(رَبِّي)؛ أي: الْمُحسِن إليَّ بإيجادي من العدَم، وتوفيقي لتوحيده وذكره، والمربِّي لي بجلائل نعمه، والمالك الحقيقي لشأني كله؛
ثم أفصح بالتَّوحِيد وصرَّح بذكرِه المجيد؛ فقال: (لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا) وفي رواية: "لا شريك له"؛ أي: في كماله، وجلاله، وجماله، وما يجب له، وما يستحيل عليه.
والمراد: أنَّ ذلك يفرِّجُ الهمَّ والغمَّ والضَّنك والضِّيق، إنْ صدقتِ النِّية وخلُصَت الطَّويَّة[2]. ا.هـ.
** ** ** ** ** ** ** **
وفي رواية أخرى عَنْ ثَوْبَانَ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا رَاعَهُ شَيءٌ قَالَ: (اللهُ رَبِّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا). رواهُ النسَائيُّ، وصحَّحه الألبانيُّ –رحمهما الله- في السلسلة الصحيحة: 2070
فعلَّق –رحمة الله عليه- قائلاً:
فيُسنُّ قولُ ذلك عِند الفزعِ والخوفِ[3].
تقبلوااااااا مني فاااااااائق الاحتراااااااااام
مع تحياتي اختكم في لله (زهرة)